سيدنا موسى ومعجزاته الى بنى اسرائيل

سيدنا موسى ومعجزاته الى بنى اسرائيل


نسمع جميعاً عن معجزات سيدنا موسى عليه السلام أحد رسل أولي العزم الأربعة وهي تسع معجزات ساند الله بها نبيه و رسوله لمواجهة قوم فرعون .



قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : ( هي : العصا ,, واليد ,, والجدب ,, والبحر ,, والطوفان ,, والجراد ,, والقمّل ,, والضفادع ,, والدّم ..) 



وقيل: هي الوصايا التسع وهي التي في التوراة: أخرج أحمد والترمذى وصححه عن صفوان بن عسال أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: انطلق بنا على هذا النبي نسأله، فأتياه فسألاه عن قول الله (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) فقال: ((لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببرىء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، وعليكم يا يهود خاصة ألا تعتدوا في السبت)) فقبلا يديه ورجليه، وقالا نشهد إنك نبي الله



اولا ً: العصا : وهي انقلاب عصاه حية تسعى ,, وابتلاعها حبال وعصيّ سحرة فرعون ..واما العصا فلها ثلاث استخدامات في المعجزة : وهى ضرب الحجر فيخرج ماء وضرب الماء فيصبح حجرا انها قدرة الله تعالى



كما قال الله تعالى "وِإذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) [البقرة : 60) وقال تعالى : ( واذْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى [طه : 77) واما الثالثة فهى تحولها الى حية تسعى (فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى [طه : 20).



وقال تعالى ( وما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)) وهذه الأيه على ظاهرها حقيقة ولكن عند التدبر في الأيات نجد ان هناك معنى جديد حيث ان في حمل العصا عظة لإنها من شيئا كان ناميا فقطع فماتت ثم قلبت حية فكلما راها حاملها تذكر الموت فالله يخرج الميت من الحى ويخرج الحى من الميت.



ثانيا ًاليد : وهي إدخال يده في جيبه ,, وإخراجها بيضاء من غير سوء ,, أي من غير برص ولا مرض واليد البيضاء تخرج من غير سوء قال تعالى : ( وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ) (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى) .



ثالثا ًفلق البحر : وذلك عندما أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن يخرج ليلا ببني إسرائيل من مصر في اتجاه الأرض المقدسة في فلسطين وأن يضرب لهم في البحر طريقا يبسا ,, فلما لحقهم فرعون وجنوده ,, ودخلوا البحر وراءهم ضمّ الله الماء بعضه إلى بعض ,,



فأغرق فرعون وجنوده ونجى موسى ومن معه وقال تعالى : ( واذ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى).



رابعا ًالسنين : وهي سنوات القحط والجدب التي أتت على مصر ,, بسبب قلة ماء النيل وانحباس ماء المطر ,, مما أدى إلى نقص الثمرات. 



والسنين يقصد بها الرجز وهو الجدب : قال تعالى : ( وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ ) والسنين أو الجدب هو نقص الثمرات قال الله تعالى ( لقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) وكانت النتيجة (آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ 



خامسا ًالطوفان : وهو ارتفاع منسوب ماء النيل ,, والفيضان الذي أدّى إلى إتلاف الزرع وتهدّم المساكن والطوفان أيضا هو نزول المطر الغزير الذى يدمر كل شىء وهذا من معانى زوال ملك فرعون.



سادسا ًالجراد : حيث أرسله الله تعالى عليهم بكثرة ,, فلم يُبق زرعا ولا ثمرا ولا شجرا إلا أتلفه والجراد حيوان معروف يأتى على كل شىء بالدمار ويهلك الحرث والنسل في البلاد.



سابعا ًالقمّل : حيث سلط الله تعالى عليهم هذه الحشرة المعروفة .. وقيل : هي صغار الجراد .. وقيل : البقّ ,, فانتشرت فيهم وأقضّت مضاجعهم .



وقيل القمل هو طائر معروف يأتي بالا مراض والجرب.



ثامنا ًالضفادع : سلط الله عليهم الضفادع ,, فكثرت فيهم ,, ونغصت معيشتهم ,, فكانت تسقط في أطعمتهم ويجدونها في فرشهم وملابسهم ..



والضفادع أنواع منها الضار السام تهلك الحرث والنسل وتأتي بالوباء والمرض.



تاسعا ًالدم : حيث استحال الماء في مصر إلى دم ,, فكانوا إذا رفعوا الكأس ليشربوا وجدوه مختلطا بالدم .. وقيل : ابتلاهم الله بالرعاف .. وقيل : أصيبوا بالدمّل هم وبهائمهم والدم يأتي بالامراض والوباء وقيل أنه مرض الرعاف.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق