انواع الشهاده فى الاسلام

انواع الشهاده فى الاسلام


يقول العلماء عن الشهادة انهاحالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب وشرط ونتيجة،وأعلى صور الشهادة القتل في سبيل الله عز وجل، وفيها يقول الله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ*فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِه).



وثمة مراتب أدنى من هذه المرتبة بمن فيهم المذكورون في السؤال، والشهداء كلهم يشتركون في رؤية كرامة الله لهم عند الموت، ولذا سموا شهداء، على المختار من سبب التسمية. 



ونتيجة الشهادة هي مغفرة الذنوب لحديث: يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين. وفي ذكر الدين تنبيه على حقوق الآدميين الأخرى، أما حقوق الله فظاهر الحديث أنها تغفر كلها بالشهادة بما فيها الكبائر،



وأخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه ومالك من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد". 



مما يجدر التنبه له أن المذكورين لا يأخذون حكم شهيد المعركة في الدنيا، فيجب أن يغسلوا ويكفنوا ويصلى عليهم، كما يفعل بغيرهم من الموتى



وأما أمن فتنة القبر وعذابه ومغفرة الذنوب بما أصابهم.. فهذه أمور غيبية لا يجوز فيها القياس وإعمال العقل، وقد صحت أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يأمن عذاب القبر وفتنته تراجع في كتب التوحيد، وكتاب الروح لابن القيم، وكتاب شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للإمام السيوطي باب (من لا يسأل في قبره) وخلاصة ما ذكره هؤلاء العلماء فيمن يأمن فتنة القبر وعذابه أنهم أصناف سبعة، وهم الشهيد، والصدِّيق، ومن قتله بطنه، والمطعون، ومن قرأ سورة الملك كل ليلة، ومن مات يوم الجمعة وليلتها واختلف العلماء في تحسين الحديث الوارد فيه (أي حديث من مات يوم الجمعة)، فمنهم من ضعفه كالحافظ ابن الحجر، وأما رؤية المقعد في الجنة فإنها عامة لكل مؤمن، كما جاء ذلك في سياق ما يجري للمؤمن، والكافر و المنافق عند الاحتضار، كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. وهو حديث صحيح.



أنواع الشهادة في سبيل الله



الشهادة في سبيل الله أقسام: شهيد في الدنيا والآخرة وشهيد في الدنيا وليس شهيداً في الآخرة وشهيد في الآخرة وليس شهيداً في الدنيا.



وشهيد الدنيا والآخرة فله ثواب وأجر الشهادة، وأحكام الشهيد في الدنيا والآخرة، وهو من مات في المعركة مقبلاً غير مدبر لإعلاء كلمة الله، ولم يأكل ويشرب على إثر إصابته ويسقط في المعركة بجروحه ولم يتطبب، فبعض العلماء يقول أن من أكل وشرب وتطبب بعد إصابته لا يعامل معاملة الشهيد، إلا الشيء اليسير من الطعام والشراب ثم يموت على إثر ذلك.



وشهيد الدنيا هو من مات في المعركة مقبلاً وغير مدبر، ولم تكن نيته إعلاء كلمة الله فيعامل معاملة الشهيد في الدنيا على ظاهره وفي الآخرة عند الله ليس له أجر الشهيد.



وأما شهيد الآخرة وليس بشهيد الدنيا فيعمال في الآخرة معاملة الشهيد وله ثواب الشهيد، أما في الدنيا فيغسل ويكفن ويصلى عليه ويعامل معاملة سائر الأموات، وهذا مثل: المبطون، الذي يموت بداء البطن، والغريق، والحريق، ومن مات بذات الجنب، والمرأة تموت بجمع، أي بنفاس، والغريب، من مات في غير بلاده غريباً، فمثل هؤلاء يكون شهيد الآخرة، وليس بشهيد في الدنيا، وهذه أنواع الشهادة عند العلماء،


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق