اهميه قراه القران وليس فى رمضان فقط

اهميه قراه القران وليس فى رمضان فقط


قراءة القرآن من أفضل القربات عند الله عز وجل ، لما فيها من التقرب إليه سبحانه بكلامه الذي أنزله هداية للبشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة ، ولذلك وردت أدلة كثيرة تحث على تلاوة القرآن الكريم ومنها عَنْ عَائِشَةَ؛ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ, وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ, مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ يُتَعْتِعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌ لَهُ أَجْرَان.



غير أن ذلك لا يعني وجوب تلاوة القرآن في كل وقت وحين ، ولا يلزم منه القول بأن مَن لم يقرأ مِن القرآن شيئا مدة معينة ، أنه مستحق للإثم والعقوبة ، وذلك لسببين :



1- ليس في الكتاب والسنة ما يدل على أن قراءة القرآن الكريم فرض واجب على كل مسلم في كل ثلاثة أيام أو في كل شهر ، وما ورد من بيان فضيلة الإكثار من التلاوة لا يدل على الوجوب كما هو معلوم في علوم الدلالات في أصول الفقه .



2- ولم نجد في كلام أهل العلم من الفقهاء والمفسرين والمحدثين والشراح من ينص منهم على فرضية تلاوة القرآن على كل مسلم ومسلمة ، وأنه من لم يفعل ذلك – خلال مدة محددة – فقد ناله من الإثم نصيب ، وإنما نصوا على كراهة تفريط القارئ في شأن تلاوته وختمه حتى يمر عليه أكثر من شهر ، أو أكثر من أربعين يوما ، وهو لم يختم القرآن . 



وقال الله تعالى في كتابه حكاية عن نبيه صلى الله عليه وسلم: ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) [الفرقان: 30] وذكر أهل العلم عند تفسير هذه الآية أنواع هجر القرآن وهي: 



1- عدم الاستماع إليه إذا تلي، وإكثار اللغط والكلام عند تلاوته حتى لا يسمع.



2- ترك الإيمان به وعدم التصديق .



3- ترك تدبره وتفهمه.



4- ترك العمل به فلا تمتثل أوامره ولا تجتنب نواهيه. 



5- ترك التحاكم إليه.



6- عدم الاستشفاء به.



7- العدول عن سماعه إلى سماع آلات اللهو والغناء والطرب، نسأل الله أن يخلصنا مما يسخطه ويستعملنا فيما يرضيه.



قال ابن قيم الجوزية - رحمه الله -:



هجر القرآن أنواع :



أحدهما: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.



والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه, وإن قرأه وآمن به.



والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين,, وأن أدلته لفظية لا تحصّل العلم.



والرابع: هجر تدبّره وتفهّمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.



والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي في جميع أمراض القلوب وأدوائها, فيطلب شفاء دائه من غيره, ويهجر التداوي به, 



وعلينا ان نقترب دائما وأبدا من القرآن الكريم خلال العام وجميع الشهور ليس فقط شهر رمضان


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق