تعرفوا على الحجاب الاسلامى الصحيح

تعرفوا على الحجاب الاسلامى الصحيح


لفت انتباهي منظر غريب.. ارتداء فتاة الحجاب على بنطلون اسكينى وبدي ضيق وفي اعتقادها بالطبع أنها محجبة، وتذكرت الحديث الشريف ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، و لا يجدن ريحها ، و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..)



و معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا ، و لا تخفي عورة . و الغرض من اللباس الستر ، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا .



 



 



وتمنيت لو أن كل فتاة تعتقد أن الحجاب هو مجرد طرحة تغطي الرأس؛ أن تعرف شروط الحجاب والزي الشرعي وفقا للقرآن والسنة وهي:



 



 أن يكون ساترا لجميع العورة:- أجمع أئمة المسلمين كلهم على أن ما عدا الوجه والكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب .



 ألا يكون زينة في نفسه:- بمعني ألا يكون مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار لقوله تعالى:{ و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } [ النور :31 ] ومعنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد .



 أن يكون سميكا:- لا يشف ما تحته من الجسم؛ لأن الغرض من الحجاب الستر فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأن لا يمنع الرؤية ، ولا يحجب النظر، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم :



 أن يكون فضفاضا غير ضيق ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم .



 



 ألا يكون الثوب معطرا لأن فيه إثارة للرجال، فتعطر المرأة يجعلها في حكم الزانية لقوله صلى الله عليه وسلم :



(كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا و كذا يعني زانية ) 



 ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال، أو مما يلبسه الرجال للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل )، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري والترمذي واللفظ له :( لعن الله المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن و أشكالهن ، كبعض نساء هذا الزمان . 



 ألا يكون ثوب شهرة: لقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه :



( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ) وثوب الشهرة هو الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس كالثوب النفيس الثمين الذي يلبسه صاحبه تفاخرا بالدنيا وزينتها ، و هذا الشرط ينطبق على الرجال و النساء ، فمن لبس ثوب شهرة لحقه الوعيد إلا أن يتوب رجلا كان أو امرأة .



فالحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة، فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } [الأحزاب : 59].



 



 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق